الغواية ----1

نهى...طالبة جامعية فى كلية الإعلام، من أسرة ثرية ذات أصول طيبة. كانت نهى تتمتع بجمال أخاذ به براءة الأطفال ، الجسد الممشوق، البشرة البيضاء المشوبة بحمرة...الشعر المنسدل الناعم. ويصاحب كل هذا الجمال الأخلاق الطبية والمعاملة الحسنة.
كانت نهى فتاة بريئة لا تعلم من الدنيا إلا الحسن.تربيتها المغلقة كوحيدة أبويها ساعدت على هذا، ليس لها من الأصحاب الكثير. والدها الدكتور رائد أستاذ جامعى ويملك مجوعة شركات استثمارية ووالدتها مديرة بنك استثمارى كبير بالقاهرة.
عندما رأت نهى الجامعة للمرة الأولى تعجبت من سلوك الشباب والفتيات..لا تتخيل كيف يمسك فتى بيد فتاة ولا كيف يضع ذراعه على كتيفها..كانت تموت خجلا فى اليوم ألف مرة من كثرة ما تراه فى الجامعة.
تجتمع الأسرة كل مساء على العشاء بعد عودة الأب والأم من اعمالهم.كانت نهى سعيدة بهذه الحياة الأسرية المترابطة، لا ينغصها سوى أنها وحيدة أبويها، ليس لديها أشقاء أو شقيقات، حتى صديقاتها لا يوجد منهم من يمكن ان نطلق عليها "أنتيم".

- "أخبار الجامعة ايه يا نهى" قالها د.رائد والأسرة مجتمعة على العشاء
- "الحمد لله يا بابى".....نهى
- "على فكرة يا رائد، احنا لازم نشوف شغالة بسرعة بدل اللى مشيت" قالتها مدام فريدة
- "ربنا يسهل، أدينا بندور".....د.رائد
- "على فكرة يا مامى، انا رباب صاحبتى تعرف بنت كويسة ممكن تيجى تشتغل هنا".....نهى
- "طيب كويس، طالما حد نعرفه يعرفها يبقى كويس".....د.رائد
- "قوليلها تيجى نشوفها فى الويك اند".....مدام فريدة


******************************

- "على فكرة يا رباب، ماما عاوزه تقابل البنت اللى قولتبلى عليها".....قالتها نهى وهى تمشى مع صديقتها رباب فى حرم االجامعة.
- "أى بنت".....رباب
- "الشغالة اللى قولتيلى عليها".....نهى
- "اه..اوكى تحبى تجيلكوا امتى".....رباب
- "الجمعة الجايه ممكن".....نهى
- "اوكى".....رباب
- "بس انتى واثقة فيها يا رباب".....نهى
- "ما تقلقيش يا نهى..دى بنت كويسه جدا...دى دبلوم تجارة كمان...على ضمانتى".....رباب
- "ربنا يسهل".....نهى
رباب هى أقرب زميلة لنهى فى الجامعة، تكبرها بثلاثة أعوام فى نفس الكلية. تعرفت نهى عليها وتوطدت العلاقة بينهم.
لم تكن رباب من أسرة ثرية بل كانت من الطبقة الشعبية. جمالها من النوع الآسر الذى يشعرمن يراها بالضعف أمامها. كانت تقطن بمفردها بمنطقة قد تكون شعبية، ولكنها كانت تحاول ان تظهر بمظهر الفتاة الراقية..كانت تهتم بمظهرها وتعاملاتها مع الناس..حينما تعرفت على نهى وطدت العلاقة بينهم حتى تكون صديقة لهذه الفتاة الثرية "الساذجة" مما قد يفيدها كثيرا فى حياتها الجامعية وغير الجامعية.
- "ايه رأيك نروح السينما بالليل".....رباب
- "معلش يا رباب، ماما مش بترضى".....نهى
- "يا بنتى انتى مش صغيرة..انتى طالبة جامعية، هو انتى لسه بترضعى".....رباب
- "طيب اعمل ايه بس".....نهى
- "ولا حاجة...انا مروحة، باى"...قالتها رباب وهى تودع نهى ولكنها قبل ان تنصرف لم تنسى ان تقول " ما تنسيش تشربى اللبن قبل ما تنامى"..قالتها رباب فى سخرية وهى تترك صديقتها لا تدرى ما تقول. كانت نهى تشعر بالخجل بسبب قيود أسرتها عليها، ورباب أيضا تدرك ذلك جيدا وهى دائما تتعمد ان تجعل نهى تشعر بذلك ودائما ما تحاول استفزازها واشعارها بأنها ليست ناضجة كفتاة جامعية. كانت رباب تسعى لفرض سيطرتها على نهى وقد بدأت تنجح.

******************************

مدام فريدة: " انتى اسمك نجلاء؟".
قالتها مدام فريدة للفتاة الواقفة امامها، كانت الفتة واثقة هادئة، ببشرتها البيضاء وجسدها الانسيابى وشعرها الاسود المنسدل.
نجلاء: "ايوه يا هانم".
مدام فريدة: "رباب بتشكر فيكى جدا، ياريت تكونى فعلا زى ما وصفتك"
نجلاء بصوت يملئه الاحترام والهدوء: " إن شاء الله هكون عند حسن الظن يا مدام فريدة".
لم تدرى مدام فريدة لم شعرت بالرهبة من هذه الفتاة، قد يكون تأثير نظراتها النافذة، أو ثقتها الزائدة بنفسها. شعور مدام فريدة كان ممزوجا بشعور خفى لم تدرك هويته، شعور راودها حين رأت الفتاة لأول مرة...لم تدرى مدام فريدة أن هذا الشعور هو شعور الضعف، ضعف الفريسة أمام صياد ماهر..لم تدرك لحظتها أن شعور الضعف هو أول طريق الاستسلام، أول طريق الغواية.
مدام فريدة:"خلاص يا نجلاء...روحى اوضتك دلوقتى، رتبى حاجتك وبعدين هعرفك هتعملى ايه بالضبط"
نجلاء: "حاضر يا هانم"

******************************

لم ستغرق نجلاء وقت طويل لتكتسب ثقة ومحبة أفراد الأسرة. كانت طريقتها السهلة والمرحة هى سبيلها إلى قلب العائلة.كانت نجلاء تطيع الأوامر بلا نقاش، كانت تحافظ على نظافة البيت بشكل رائع ، كذلك بالإضافة إلى حسن مظهرها وملبسها الشخصى.كل هذه الأمور جعلت الأسرة تثق فيها وتعتمد عليها فى معظم شئون البيت.
كانت نجلاء حاصلة على دبلوم التجارة، و قد أدركت أن العلم ليس لها وأن طريقها إلى الحياة الأجمل هو أن تستخدم ذكائها وجمالها.
نجلاء فتاة ممشوقة القوام، بيضاء البشرة، شعرها أسود فاحم منسدل على كتفيها، نهداها نافران كثمرتى رمان ناضجتان. أردافها بضة مستديرة.عيناها نافذتان ثاقبتان..كانت نجلاء تدرك من أمور الدنيا الكثيرعلى الرغم من عمرها الذى لم يتعدى العشرين عاما.

******************************

مدام فريدة: " نجلاء..فنجان قهوة من فضلك"
نجلاء: " حاضر يا هانم"
كانت مدام فريدة قد اعتذرت عن العمل لحاجتها إلى راحة جسدها من ضعوط العمل. عملها كمديرة بنك يتسبب لها بكثير من الضغوط الجسدية والنفسية.
سبحت مدام فريدة فى افكار كثيرة..العمل...الأسرة...علاقتها بزوجها...توقفت فريدة عند علاقتها بزوجها..اصبحت العلاقة قى الفترة الأخيرة فاترة على الرغم من انها ما زالت تختفظ بجمالها ورشاقة جسدها...لم تدر سبب هذا الفتور..,لم تحاول ايضا ان تصارح زوجها بمشاعرها..برغبتها..ليالى كثيرة تمر عليها وجسدها يكاد أن يفور من نار الرغبة..لا تجد من يظفىء شبقها و شهوتها...
"القهوة يا هانم"..
عادت فريدة من افكارها مع مقاطعة نجلاء لها..
عندما شاهدت نجلاء تسمرت للحظات..كانت الخادمة ترتدى بنطلون جينز ضيق جدا بالكاد يحتوى أردافها التى تكاد أن تنفجر من الانوثة والسحر..نهداها نافران إلى الأمام حيث أن البودى السماوى لا يتسع لهما..ما بين البودى والبنطلون يظهر اسفل البطن عاريا ينادى كل مشتاق إلى الرغبة و الجمال.
فى لحظة ما التقت عينا مدام فريدة بعينى نجلاء...يالها من عينين ...بهما عمق البحر...وسحر الأنثى...
شعرت فريدة هانم بالضعف، و أن هاتين العينين مغناطيسيتين، لو استمرت فى النظر اليهما فستغرق فيهما.
ادركت نجلاء مدى اضطراب مدام فريدة، ابتسمت فى داخلها وقد أدركت انها مسألة وقت لتركع فريدة هانم تحت قدميها.
"القهوة يا هانم" قالتها نجلاء وهى تبتسم لتنتزع مدام فريدة من تأثير السحر الواقع عليها.
مدام فريدة فى اضطراب: "حطيها عندك وامشى دلوقتى"
أرادت مدام فريدة أن توبخ نجلاء على لبسها المثير ولكنها صمتت...لم تدرى لماذا...أقنعت نفسها أن نجلاء ترتدى مثل هذه الملابس فى عدم وجود زوجها وابنتها وبالتالى فلا ضرر...


انصرفت نجلاء وهى منأكدة تماما أنها رمت أول بذور الغواية وقد التقطتها مدام فريدة بما يدل على براعة نجلاء فى إدارة أسلحتها الثائرة.

******************************

فى داخل ذلك الكافيه الراقى فى حى المعادى جلست رباب ونجلاء يتحدثان...فتاتان ساحرتان يلهبون مشاعر كل من يمر بجوارهما من فرط السحر والأنوثة.
رباب : " أخبار مدام فريدة ايه معاكى"
نجلاء: " تمام...مسألة وقت وهتكون زى الخاتم فى صباعى"
رباب: " نانسى بتقول لازم تخليها تركع تحت رجليكى"
نجلاء : " قلتلك ما تقلقيش، انتى ايه اخبار نهى"
رباب: " دى امرها سهل..عجينتها طرية جدا...هأشكلها بمزاجى"
نجلاء: " والدكتور رائد...وصل لحد فين"
رباب: "نانسى استلمت الشغل عنده من أسبوع"
نجلاء: " اطمنى...نانسى محدش يقدر يقاومها"
رباب: "انتى هتقوليلى"
نجلاء: "اطمنى... "
رباب: " كده الأسرة كلها هتكون تحت سيطرتنا...تصدقى إن لعبة الغواية دى حلوة فعلا"
نجلاء والشبق يلمع فى عينيها: " هى دى لذة الغواية"

******************************

نانسى سليم، خريجة كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية، أقل ما يقال عنها أنها صارخة الجمال..عندما يمتزج الجمال الصارخ بخفة الدم ويجتمع معهم الدهاء ، عندها تدرك أنك تقف أمام نانسى سليم.
عندما قامت بعمل المقابلة الشخصية مع د/ رائد لشغل وظيفة السكرتيرة الخاصة به، تجلت بكل وسائل فتنتها وسحرها، فستان ليس بالضيق ولا بالواسع لكنه يبرز مفاتنها وانوثتها وسحرها، قليل من المكياج والكثير من خفة الدم....بكل بساطة حصلت على الوظيفة خاصة مع شهادتها المتفوقة وإجادتها اللغات الأجنبية..كان الشى الوحيد ضدها هو عائلتها المتوسطة (نانسى صديقة لنجلاء ورباب)، ولكن جمالها كان هو سبيلها لفتح كل الأبواب، هو ما جعل الدكتور رائد يقبل بتعيينها دون ادنى تردد غير مدرك أنه ابتلع الطعم...طعم الغواية.

******************************


جلست رباب بمفردها فى شرفة منزلها...تسرح بأفكارها بعيدا، يوم ان اجتمعت بنجلاء ونانسى..كان ثلاثتهم يقطنون نفس المنطقة، تقارب أعمارهم جعل من أصدقاء يتشاركون نفس الأفكار...ثلاث فتيات ساحرات...الفتنة هى عنوان أى منهن...نجلاء حاصلة على دبلوم التجارة ورباب فى آخر سنة فى كلية الإعلام ونانسى انتهت من دراستها فى كلية الآداب هذا العام...نانسى هى من تقود المجموعة...هى التى أدخلت نجلاء ورباب عوالم الجنس والمتعة والإثارة...والمال أيضا...كانت بلا دين ولا مبادىء، الحياة بالنسبة لها لعبة مثيرة تستمتع فيها بكل الطرق دون قيود أو حدود...عندما تعرفت على رباب ونجلاء وجدت لديهم القابلية فى تخطة كل الحدود من أجل المتعة والمال وبالتالى لم يكن من الصعب أن تدين الاثنتان بدين نانسى ولنانسى بالولاء...
تذكرت رباب ذلك اللقاء ...............
رباب: "يا بنات عاوزين لعبة مثيرة"
نانسى وهى تغمز بعينيها: "مثيرة يعنى.......مثيرة"
رباب: "ايوه..."
نجلاء: "ههههه....شوية شقاوة يعنى"
نانسى: "ممكن تكون شقاوة....بس ممتعة ووممكن تجيب فلوس كمان....بس هنتحرر من اى قيود...هنعمل كل حاجة، انتوا أكيد فاهمنى"
رباب: "انتى حررتينا من زمان يا نانسى...انا هعمل اللى هتقولى عليه"
نانسى وهى تنظر لنجلاء: " وانتى يا نجلاء"
نجلاء: "انا سلمتلك نفسى من زمان...معاكى يا نانسى"
نانسى وهى تبتسم: "نلعب لعبة الغواية" وأخذت نانسى تشرح لصديقاتها لعبة الغواية...كان الفكرة من فرط إثارتها وغرابتها مغرية جدا لنجلاء ورباب...ومن هنا ابتدت الغواية.

******************************

كانت ريهام فتاة متفوقة فى دراستها تتميز بالذكاء المتقد، تقطن فى احدى قرى محافظة الشرقية...عندما نجحت فى الثانوية العامة لم تسع الفرحة عائلتها البسيطة...أبوها ذلك الفلاح البسيط الذى يكدح ليل نهار من أجل توفير لقمة العيش لأسرته...الأم مثال حى للمرأة الريفية البسيطة التى لا تعرف من الدنيا غير الخبيز وتربية الطيور...
كانت الفرحة تملأ ذلك البيت البسيط...وكان القرار أن تكمل ريهام دراستها الجامعية فى القاهرة فى كلية الآداب.
"خلى بالك من نفسك يا بنتى...ربنا يكفيكى شر أولاد الحرام" بهذه الكلمات ودع الأب والأم ابنتهم وهى تركب القطار متجهة إلى القاهرة...
كان ريهام تشعر بالخوف والإثارة فى نفس الوقت...فهى لم تزر القاهرة فى حياتها...تراها فقط فى مسلسلات التليفزيون وتسمع عنها ممن رآها من أهل قريتها...كانت القاهرة بالنسبة لها الغموض والسحر والرهبة...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حصرى قصص بنت عندها 11 سنه

أحلى سفرية شغل مع زميلتى الهايجة أوى

قصص نيك محارم اخت الزوجه وابنتها المطلقه